فصل: قال ابن خالويه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقرأ {وثمودا} الآية 51 بغير تنوين عاصم وحمزة ويعقوب الباقون بالتنوين ومر بهود.
وتقدم لقالون إبدال همزة {المؤتفكة} في أحد وجهيه من طريقيه وفاقا لورش من طريقيه وأبو جعفر وأبو عمرو بخلفه وعن الحسن {والمؤتفكات} بالجمع وكسر التاء والجمهور على الإفراد وفتح التاء.
وأبدل الهمزة المفتوحة ياء مفتوحة من {فبأي} الأصبهاني.
وأدغم يعقوب التاء الأولى في الثانية من {ربك تتمارى} الآية 55 وصلا أما في الابتداء فبتاءين مظهرتين كالباقين.
المرسوم:
اتفقوا على كتابة {منوة} بواو بدل الألف وفي الإمام كغيرة {وثمودا فما} بالألف واتفقوا على قطع {عن من تولى} وعلى كتابة {اللات} بالتاء وعلى {منوة} بالهاء. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة النجم:
{وهو}، {أفرأيتم}، {الفؤاد}، {سدرة}، {السدرة}، {المأوى}، {ربهم الهدى}، كله ظاهر.
{كذب} شدد الذال هشام وأبو جعفر وخففها غيرهما.
{أفتمارونه} قرأ الأخوان وخلف ويعقوب بفتح التاء وسكون الميم، وغيرهم بضم التاء وفتح الميم وألف بعدها.
{اللات} قرأ رويس بتشديد التاء مع المد المشبع للساكن وغيره بتخفيف التاء ووقف عليه الكسائي بالهاء، والباقون بالتاء.
{ومناة} قرأ المكي بهمزة مفتوحة بعد الألف فيصير المد عنده متصلا فيمد حسب مذهبه، والباقون بغير همز، وكلهم يقفون عليه بالهاء.
{ضيزى} قرأ المكي بهمزة ساكنة بعد الضاد، وغيره بياء تحتية ساكنة بعد الضاد.
{والأولى} آخر الربع.
الممال:
هذه السورة في الإمالة كسورة طه، وإني سالك الطريقة التي سلكتها في طه فأقول:
رءوس الآي الممالة:
{هوى} {غوى}، {الهوى}، {يوحى}، {القوى}، {فاستوى}، {الأعلى}، {فتدلى}، {أو أدنى}، {ما أوحى}، {رآى}، {على ما يرى}، {أخرى}، {المنتهى}، {المأوى}، {ما يغشى}، {طغى}، {الكبرى}، {والعزى}، {الأخرى}، {الأنثى}، {ضيزى}، {الهدى}، {ما تمنى}، {والأولى}، وهي معدودة بالإجماع وقد قللها كلها ورش بلا خلاف لا فرق في ذلك بين ذوات الراء وغيرها، وأما أبو عمرو فأمال ذوات الراء وقلل غيرها إلا {رآى} فأمال الهمزة على أصله، وأمال الأخوان وخلف ذوات الراء وغيرها، ولا تنس أن ورشا يقلل الراء والهمزة معا في {رآى}، وأن الأخوين وخلفا وابن ذكوان وشعبة يميلون الراء والهمزة معا فيها.
ما ليس برأس آية:
{ووقانا}، {فأوحى} و{يغشى السدرة} و{تهوى الأنفس} لدى الوقف عليهما بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
{رآه}، بتقليل الراء والهمزة لورش وبإمالتهما لشعبة والأخوين وخلف وابن ذكوان بخلف عنه، وبإمالة الهمزة وحدها لأبي عمرو {لقد رآى} مثل {ما رآى} فلا فرق فيه بين ما هو رأس آية وما ليس كذلك.
{زاغ} بالإمالة لحمزة وحده.
{جاءهم} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
ولا تقليل ولا إمالة في {دنا} لكونه واويا.
المدغم الصغير:
{واصبر لحكم ربك} للبصري بخلف عن الدوري.
{ولقد جاءهم} للبصري وهشام والأخوين وخلف.
الكبير:
{إنه هو}، {خزائن ربك}، والله أعلم.
{كبائر الإثم} قرأ الأخوان وخلف بكسر الباء الموحدة وبعدها ياء ساكنة والباقون بفتح الباء وألف بعدها وبعد الألف همزة مكسورة ولا يخفى ترقيق رائه لورش.
{المغفرة} {فهو}، {تزر}، {وازرة}، {وزر}، {أظلم}، {والمؤتفكة}، {نذير}، كله جلي.
{بطون أمهاتكم} قرأ حمزة وصلا بكسر الهمزة والميم والكسائي بكسر الهمزة وفتح الميم وصلا أيضا والباقون بضم الهمزة وفتح الميم، وأما عند الوقف على {بطون} والابتداء {بأمهاتكم} فالجميع يبتدئون بضم الهمزة وفتح الميم.
{أفرأيت} سهل الهمزة الثانية المدنيان ولورش أيضا إبدالها ألفا مع المد المشبع للساكن ولكن هذا الوجه لا يكون إلا حال الوصل فقط وحذفها الكسائي وحققها الباقون إلا حمزة وقفا فله فيها التسهيل قولا واحدا.
{ينبأ} أبدل همزه في الحالين أبو جعفر وحده، وفي الوقف حمزة وهشام ولا إبدال فيه للسوسي لأنه من المستثنيات.
{وإبراهيم} قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها وغيره بكسرها وياء بعدها.
{النشأة} قرأ المكي والبصري بفتح الشين وألف بعدها وبعد الألف همزة مفتوحة والباقون بإسكان الشين وتقدم في سورة العنكبوت أن لحمزة في الوقف عليها وجهين: النقل والإبدال ألفا.
{عادًا الأولى} قرأ المدنيان والبصريان بنقل حركة همزة الأولى إلى اللام قبلها وحذف الهمزة مع إدغام تنوين عادا في لام الأولى غير أن قالون يقرأ بهمزة ساكنة بعد اللام المضمومة بدلا من الواو وهذا في حال وصل {عادا} بالأولى وأما إن وقف على {عادا} وابتدئ بالأولى فلقالون ثلاثة أوجه: الأول: {ألؤى} بهمزة مفتوحة وبعدها لام مضمومة وبعد اللام همزة ساكنة. الثاني: {لؤلى}، بلام مضمومة وبعدها همزة ساكنة. الثالث: {الأولى} بهمزة مفتوحة فلام ساكنة وبعدها همزة مضمومة وبعدها واو ساكنة مدية كقراءة حفص، ولورش وجهان: الأول: {ألولى} بهمزة مفتوحة فلام مضمومة وبعدها واو ساكنة مدية. الثاني: {لولى} بلام مضمومة وبعدها واو ساكنة مدية وعلى الوجه الأول يجوز له في البدل المغير بالنقل الأوجه الثلاثة، وعلى الوجه الثاني لا يجوز له في البدل إلا القصر. ولأبي عمرو وأبي جعفر ويعقوب ثلاثة أوجه: {الأول} والثاني كوجهي ورش. والثالث كالوجه الثالث لقالون. وقرأ الباقون بإظهار تنوين {عادا} وكسره وإسكان لام {الأولى} وتحقيق الهمزة بعدها مضمومة مع إسكان الواو وهذا في حال الوصل أيضا. وأما في حال الوقف على {عادا} فيبتدئون بالأولى كالوجه الثالث لقالون.
{وثمود} قرأ عاصم ويعقوب وحمزة بترك التنوين وغيرهم بإثباته.
{تتمارى} قرأ يعقوب بإدغام التاء الأولى في الثانية فيصير النطق بتاء واحدة مفتوحة مشددة بعد الكاف وهذا في حال وصل ربك بتتمارى وأما في حال الابتداء بتتمارى فلا بد من إظهار التاءين كقراءة الباقين في الحالين. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة النجم:
قوله تعالى: {إذا هوى} {غوى} وما أشبه ذلك من أواخر آي هذه السورة يقرأ بالإمالة والتفخيم وبين ذلك وقد ذكرت وجوه علله وعلل رأى فيما تقدم فأغني ذلك عن الإعادة.
قوله تعالى: {أفتمارونه} يقرأ بضم التاء واثبات ألف بين الميم والراء وبفتح التاء وحذف الألف فالحجة لمن أثبت أنه أراد أفتجادلونه ووزنه تفاعلونه من المماراة والمجادلة بالباطل ومنه قوله عليه السلام «لا تماروا بالقرآن فإن مراء فيه كفر» والحجة لمن حذفها انه أراد أفتجحدونه.
قوله تعالى: {ومناة الثالثة الأخرى} يقرأ بالقصر من غير همز وبالمد والهمز فالحجة لمن قصر أن الأصل فيها منوة فلما تحركت الواز وقبلها فتحة انقلبت ألفا وذلك حقها وقياسها والحجة لمن مد انه جعل الألف زائدة لا منقلبة واتى بالهمزة بعدها لئلا يجمع بين ألفين فاللات اسم صنم كان ل ثقيف والعزى اسم سمرة كانت ل غطفان ومناة اسم صخرة كانت لخزاعة.
فأما الوقف على اللات فبالتاء إجماع إلا ما تفرد به الكسائي من الوقوف عليها بالهاء والاختيار التاء لان الله تعالى لما منعهم أن يحلفوا بالله قالوا اللات ولما منعهم أن يحلفوا بالعزيز قالوا العزى.
قوله تعالى: {قسمة ضيزى} يقرأ بالهمز وتركه وهما لغتان ضأز وضاز ومعناهما جار والأصل ضم الضاد فلو بقوها على الضم لانقلبت الياء واوا فكسروا الضاد لتصبح الياء كما قالوا في جمع ابيض بيض لتصح الياء.
فأما من كسر أولها وهمز فإن كان أراد أن يجعلها اسما ك ذكرى وشعرى فقد أصاب وان كان جعلها وصفا فلا وجه لذلك لأنه لم يأت عن العرب وصف لمؤنث على وزن فعلى بكسر الفاء.
قوله تعالى: {كبائر الإثم} يقرأ بالتوحيد والجمع وقد ذكرت وجوهه في {عسق}.
قوله تعالى: {وأنه أهلك عادا الأولى} يقرأ بالتنوين مكسورا وإسكان اللام وهمزة بعدها وبطرح التنوين والهمزة وتشديد اللام فالحجة لمن نون واسكن اللام وحقق الهمزة أنه أتى بالكلام على أصله ووفى اللفظ حقيقة ما وجب له وكسر التنوين لالتقاء الساكنين والحجة لمن حذف التنوين والهمزة وشدد اللام انه نقل حركة الهمزة إلى اللام الساكنة قبلها ثم حذفها فالتقى سكون التنوين وسكون اللام فأدغم التنوين في اللام فالتشديد من اجل ذلك ومثله من كلامهم زياد العجم وروي عن نافع الإدغام وهمزة الواو فإن صح ذلك عنه فإنما همز ليدل بذلك على الهمزة التي كانت في الكلمة قبل الإدغام.
قوله تعالى: {وثمود فما أبقى} يقرأ بالإجراء وتركه وقد تقدم القول في علة ذلك وغيره من الأسماء الأعجمية. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

53- سورة النجم:
{ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى} 11 و12.
قرأ هشام عن ابن عامر {ما كذب الفؤاد} بالتشديد وقرأ الباقون {ما كذب الفؤاد ما رأى} بالتخفيف أي صدقه فؤاده الذي رأى أي لم يكذب فيما رأى بل رأى الحق كقولك ما كذبني زيد أي لم يقل لي إلا حقا ومن قرأ بالتشديد فمعناه صدق الفؤاد ما رأى لم ينكر ولم يرتب به.
قرأ حمزة والكسائي {أفتمرونه} بغير ألف أي فأفتجحدونه يقال مراني وهو يمريني حقي مريا جحدني.
وقرأ الباقون {أفتمارونه} بالألف أي أفتجادلونه تقول ماريت وهو يماري وحجتهم إجماع الجميع على قوله: {ألا إن الذين يمارون في الساعة}.
{ومنوة الثالثة الأخرى}.
قرأ ابن كثير {ومناءة الثالثة} مهموزة ممدودة وقرأ الباقون {ومناة} بغير همز وهما لغتان.
{تلك إذا قسمة ضيزى} 22
قرأ ابن كثير {تلك إذا قسمة ضئزى} بالهمز وقرأ الباقون بغير همز وهما لغتان تقول ضازني حقي أي نقصني وضازني وضازه ويضيزه وضأزه يضأزه بمعنى.
أجمع النحويون على أن وزنه فعلى وأن أصل ضيزي ضوزى بالضم مثل حبلى لأن الصفات لا تأتي إلا على فعلى بالفتح نحو سكرى وغضبى أو بالضم نحو حبلى والفضلى والحسنى ولا تأتي بالكسر والواو الأصل في ضيزي فلو تركت الضاد على ضمتها لانقلبت الياء واوا لانضمام ما قبلها فكسرت لتصح الياء كما قالوا أبيض وبيض.
{الذين يجتنبون كبئر الإثم والفواحش إلا اللمم} 32
قرأ حمزة والكسائي {يجتنبون كبير الإثم} بغير ألف يعني الشرك كذا روي عن ابن عباس.
وقرأ الباقون {كبائر الإثم} وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال لو كان كبير الإثم لكان والفحش أو الفاحشة.
{وأن عليه النشأة الأخرى} 47
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {النشأة} بفتح الشين وقرأ الباقون {النشأة} بإسكان الشين قال الفراء هما لغتان ومثلها مما تقول العرب الرأفة والرأفة وقد ذكرت في سورة العنكبوت.
{وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى} 50 و51.
قرأ نافع وأبو عمرو {عاد لولى} موصولة مدغمة وقرأ الباقون {عادا الأولى} منونة.
قال أبو عثمان أساء عندي أبو عمرو في قراءته لأنه أدغم النون في لام المعرفة واللام إنما تحركت بحركة الهمزة وليس بحركة لازمة والدليل على ذلك أنك تقول الأحمر فإذا طرحت حركة الهمزة على اللام تقول الأحمر الحمر ولم تحذف ألف الوصل لأنها ليست بحركة لازمة قال أبو عثمان ولكن كان أبو الحسن روى عن بعض العرب أنه يقول هذا لحمر قد جاء فتحذف ألف الوصل لحركة اللام فهذا حجة لقراءة أبي عمرو لأن الحركة قد صارت لازمة لأنك حذفت ألف الوصل ولو لم تكن لازمة لما حذفت.
قال الزجاج أما {الأولى} ففيها ثلاث لغات الأولى بسكون اللام وإثبات الهمزة وهي أجود اللغات والتي تليها في الجودة الولى بضم اللام وطرح الهمزة ومن العرب من يقول لولى فيطرح الهمز لتحرك اللام على هذه اللغة قرأ أبو عمرو {عاد لولى} والقول في {عادا الأولى} أن من حقق الهمزة في الأولى سكنت له لام المعرفة والتنوين وإذا سكنت لام العرفة والتنوين من قولك عادا ساكن التقى ساكنان النون التي في عادا ولام المعرفة فحركة التنوين بالكسر لالتقاء الساكنين.
قرأ حمزة وعاصم {وثمود فما أبقى} بغير تنوين جعلاه اسما لقبيلة وقرأ الباقون بالتنوين جعلوه اسما لحي. اهـ.

.فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في جميع آيات السورة:

.قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم:

سورة النّجم:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

.[سورة النجم: الآيات 1- 10]:

{وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (1) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (2) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى (7) ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (8) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (9) فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى (10)}.

.الإعراب:

{والنجم} متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم {إذا} ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق بفعل القسم المحذوف، {ما} نافية في المواضع الثلاثة {عن الهوى} متعلّق بـ {ينطق}..